ربما تكون هذه هي الفترة الأفضل في أداء ميسي طوال تاريخه الذي لم يتجاوز بضع سنين لكنه حقق فيه الكثير والكثير.الفترة الأفضل للساحر الأرجنتيني دفعت الكثيرين إلى عقد مقارنات بينه وبين دييجو أرماندو مارادونا ساحر كل العصور وأفضل لاعب في التاريخ بحسب إستفتاء الفيفا للجماهير.هو شعور جميل من الجماهير أن يطمحوا في أن يشاهدوا ساحر جديد يمتعهم .. حاولوا فعلها من قبل مع زيدان ومع رونالدينيو وغيرهم ورغم أن ميسي يتفوق على الإثنان إلا أنه أيضاً لم يصل لمستوى مارادونا وكما قلت .. العقل الباطن يدفع البشر إلى إقناع العقل الواعي ببعض الأشياء التي يكون فيها بعض المبالغات بحسن نية والنية هنا هي "إستعادة المتعة والإبداع".ميسي لن يستطيع أن يقود فريق لم يسبق له أن فاز بالكالتشيو -أقوى دوري في العالم وأشرسهم آنذاك- ويربح معه الاسكوديتو مرتان منها مرة بدون لاعبين مميزين تقريباً فدوري 1987 كان قبل قدوم كاريكا البرازيلي الذي شكل ثنائياً رائعاً مع دييجو في نابولي.. ميسي لن يستطيع أن يفعل ذلك .. لن يستطيع أن يقود ريال سرقسطة مثلاً إلى الفوز بالليجا .. هذا ضرب من المستحيل... يقول البعض إن ميسي في سنه يقدم أداءاً عظيماً وربما يتفوق على ما كان يقدمه مارادونا عندما كان في نفس السن.. الرد سهل هنا، فلم يفكر أحد في القول أن مارادونا أسطورة وهو لم يصل بعد لمستوى أن يكون أسطورة وحينما وصل لها قالوا عنه ذلك، فلماذا يستبقوا الأحداث ويقولوا ذلك عن ميسي ؟ لننتظر حتى يصل هذا الساحر الجديد إلى سن الـ25 أو الـ26 مثلاً ونرى إلى ماذا وصل ..ميسي هو الأفضل في العالم حالياً وفقط.. بشكل عام أنا من عشاق الكرة الجماعية .. عشاق التمريرة المبدعة أكثر من المراوغة حتى وإن كانت مجدية .. لابد أن نتفهم جيداً أن كرة القدم تزداد جماعية أكثر .. أي أن المهارات الفردية تقل في الإعتماد عليها ويمكن معالجتها بالجماعية الكبيرة .. تماماً كما فعل إنتر ومورينيو مع ميسي أمس.. قضوا على خطورته تماماً وهو ليس مذنباً في هذا.. القصة كلها تتمحور حول أن الكرة باتت علم يدرس وكما اخترعت أمريكا الطائرة الشبح التي تشتت موجات الرادار تحاول الصين حالياً إختراع رادار خاص يكشف عن مكان هذه الطائرة .. فيروس وأنتي فيروس .. ميسي وأنتي ميسي .. معادلة بسيطة لكن تحتاج إلى عقل هادئ بعيد عن الأفكار المسبقة التي تعتبر أنه مجرد القول بأن ميسي اختفى بالأمس يعني بالضرورة أنه ليس لاعب كبير .. هذا القول يعني أن هناك من يستطيع القضاء على خطورته .. حسب علمي لم أعرف من تمكن من فعلها مع مارادونا إلا في مباراة أو اثنتين وفي ظروف غير طبيعية.المشكلة أن هذه المبالغات جعلت هناك مبالغات مضادة من "الأنتي ميسييستا" والذين باتوا يتربصون في كل مباراة للأرجنتيني -بإعتباره أسطورة لا يختفي أبداً- وبالتالي صارت هناك حرب شعواء .. حرب من المبالغات بين الطرفين لا يوجد فائز فيها .. الكل خاسر
وجهة نظر بعض الناس
Admin- Admin
- المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 25
الموقع : مصر
- مساهمة رقم 1