القرآن الكريم: 114 سورة، 6236 آية، 77845 كلمة، 330733 حرف.
30 جزء، 60 حزب، 240 ربع.
وتنقسم سور القرآن حسب الترتيب المصحفي إلى أربعة أقسام:
1- الطُّوَل أي السبع سور الطوال المتواليات بعد الفاتحة، وقد عدتا الأنفال والتوبة سورة واحدة.
2- المؤن ( جمع مائة ) وهن أحد عشر سورة متقاربات غير متواليات تزيد كل منها على مائة آية: (يونس، هود، يوسف، النحل، الإسراء، الكهف، طه، الأنبياء، المؤمنون، الشعراء، الصافات).
3- المثاني وهن ثلاثون سورة تقل آيات كل منها عن مائة، وتلي المئين، فهن لها ثوان.
4- المفصل وهن السور التي تلي المثاني، ويكثر بينها الفصل بالبسملة، 65 سورة تبدأ بسورة ق، وقد نزل القرآن الكريم خلال 23 عاماً، في مكة والمدينة وضواحيهما، ويميز بين المكي والمدني باعتبار زمن النزول قبل أو بعد الهجرة، وليس مكان النزول، وهناك ضوابط أغلبية:
موضوعات القرآن المكي أصول العقيدة والإيمان:
التوحيد والوحي والرسالة والبعث والحساب
أمور كلية ومقاصد إجمالية.
موضوعات القرآن المدني مع العقائد:
التشريع وتفصيل الأحكام التي تنظم المجتمع
فرائض وعبادات وحدود ومعاملات.
مجال القول: جدال وإقناع ومناقشة ورد.
الخطاب: يا أيها الناس، يا بني آدم.
تبدأ بالحروف المقطعة في 26 سورة.
تستهل بالقسم بالأزمنة والأمكنة والأشياء: 15سورة.
ورد فيها قصص الأنبياء والأمم وآدم وإبليس.
ورد فيها لفظي: كلا 33 مرة، ما أدراك 13 مرة.
ورد بها سجدات تلاوة 12 سجدة.
لم يرد بها لفظ الجهاد، حيث لم يُشرع.
لم يرد بها ذكر النفاق والمنافقين، عدا العنكبوت 13
يصعب فيها تحديد تاريخ النزول.
86 سورة = 4613 آية.
أقصر سورة: الكوثر = 3 آيات.
أقصر آية: طه.
سورة الشعراء (نصف جزء) = 227 آية.
الجزء 30 (عم) = 37 سورة = 564 آية ، منه (3) مدنية: البينة، الزلزلة، العصر = 19 آية.
أول ما نزل: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (العلق1-5).
أول سورة : المدثر.
مجال القول: تلقين وتوجيه وترغيب وتفصيل.
الخطاب: يا أيها الذين آمنوا، يا أيها الناس.
لا تبدأ بها، عدا البقرة وآل عمران والرعد.
لا تستهل بالقسم.
لم يرد فيها قصص الأنبياء والأمم، عدا البقرة.
لم يرد فيها لفظي: كلا، ما أدراك.
لم يرد بها سجدات تلاوة عدا الحج والرعد.
ورد بها لفظ الجهاد.
ورد بها ذكر النفاق والمنافقين.
يسهل فيها تحديد تاريخ النزول.
28 سورة = 1623 آية.
أطول سورة: البقرة = 286 آية.
أطول آية: التداين في سورة البقرة الآية 282.
سورة الأنفال (نصف جزء) = 75 آية.
الجزء 28 (قد سمع) = 9 سور = 137 آية.
آخر ما نزل: وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ (البقرة 281).
آخر سورة: النصر.
أطول ربع حزب (أكثر من 3 صفحات). {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}. المائدة: 109.
أقصر ربع حزب (أقل من صفحتين). {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}. الجمعة: 1.
وربع الحزب يعادل صفحتان ونصف من مصحف مجمع الملك فهد.
كلمة "وَلْيَتَلَطَّفْ" (الكهف 19) تتوسط كلمات القرآن الكريم، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه.
* ترتيب آيات القرآن الكريم توقيفى، أي مأخوذ عن النبي r ، كما أنزله عليه رب العزة –تبارك وتعالى– عن طريق ملك الوحي "جبريل"–عليه السلام–.
* أول من نسخ القرآن الكريم في مصاحف، ووزعها على الأمصار هو الخليفة "عثمان بن عفان" t.
* أول من نقّط المصحف الشريف، أي ضبطه عن طريق النقط هو "أبو الأسود الدؤلى"، فجعل علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، والكسرة نقطة أسفله، والضمة نقطة بين أجزاء الحرف.
* أول من استبدل الضبط بالنقط إلى حركات أخرى: (الفتحة، والكسرة، والضمة، والتنوين) هو "الخليل بن أحمد الفراهيدى".
* أول من قام بتنقيط حروف القرآن الكريم مثل: (ب، ج، ق ..الخ) هم "نصر بن عاصم"، و"يحيى بن يعمر"، و"عبد الرحمن بن هرمز"، مما يسر على العرب وغير العرب قراءة القرآن الكريم.
من صور الإعجاز في سور القرآن:
* آيات ليست أطول مافي القرآن، وتشتمل على كل حروف الهجاء، آل عمران: 154، الفتح: 29.
أطول كلمة في القرآن الكريم: فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ (الحجر: 22).
* آيات تشتمل على عشرة قافات في كل منها:
البقرة: 246، آل عمران: 18، المائدة: 27، النساء: 77، الرعد: 16، المزمل: 20.
* آية التداين (أطول آية في القرآن) فيها 23 كاف، وسورة العصر 10 واوات، والفاتحة بلا فاء.
* سور ثلاث متتالية في الترتيب المصحفي هي: القمر، الواقعة، الرحمن، لم يذكر في أي منها لفظ الجلالة.
* سورة المجادلة عدد آياتها 22 آية، وورد لفظ الجلالة في كل آية منها مرة واحدة على الأقل ليكون مجموع ورودها 40 أربعون مرة.
* الآية التي حوت لفظ الجلالة مرتين متتاليتين هي (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ). (الأنعام: 124).
* 12 آية إستفهام متتالية وردت في سورة الطور (32 حتى 43): "أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ" حتى "أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ".
* 16 ميم وردت في آية: "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ": (هود: 48).
* ليس في القرآن: حاء بعد حاء بلا حاجز، إلا في:
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا " (الكهف: 60)، "وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ " (البقرة: 235).
* وليس فيه كافان متتاليان إلا في:
"فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا " (البقرة: 200)، "مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ" (المدثر: 42).
وليس فيه غينان متتاليان إلا في:
"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران: 85).
* في القرآن: ميادين هي ما أفتتح بـ (ألم)، وبساتين، هي ما أفتتح بـ (ألر)، ومقاصير هي (الحامدات)، وديابيج هي (الحواميم)، ورياض هي (المفصل).
خماسيات تشمل الفئات السبع التالية في افتتاحيات السور :
الفئة الأولى: خمس سور مفتتحة بالتحميد: الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر، وكلها مكية.
الفئة الثانية: خمس سور مفتتحة بالتسبيح: الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، وكلها مدنية.
الفئة الثالثة: خمس سور مفتتحة بألف لام راء: يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر، وكلها مكية.
الفئة الرابعة: خمس سور مفتتحة بالنداء: النساء، المائدة، الحج، الحجرات، الممتحنة، وكلها مدنية.
الفئة الخامسة: خمس سور مفتتحة بنداء الرسول: الأحزاب، الطلاق، التحريم، المزمل، المدثر، وكلها مكية.
الفئة السادسة: خمس سور مفتتحة بالاستفهام: الدهر، الغاشية، الشرح، الفيل، الماعون، وكلها مكية.
الفئة السابعة: خمس سور مفتتحة بالأمر: الجن، الكافرون، الإخلاص، الفلق، الناس، وكلها مكية.
الحروف المقطعة في أوائل السور:
استهلت بها 29 سورة، وفي معانيها أقوال منها:
إنها أسماء للقرآن الكريم، وأن كل منها مفتاح لاسم من أسماء الله، وأنها سر هذا الكتاب المعجز.
وقد وردت حرفاً واحداً (3 مرات) ن، ق، ص.
ووردت حرفان (9 مرات) يس، طه، طس، حم (6 مرات).
ووردت ثلاثة حروف (13 مرة) ألم (6 مرات)، ألر (5 مرات)، طسم (مرتان).
ووردت أربعة حروف (مرتان) ألمر، ألمص.
ووردت خمسة حروف (مرتان) كهيعص، حم عسق.
وقد رتبت السور المفتتح بها الحروف المقطعة في المصحف ترتيباً مقصوداً كالآتي:
1- السور المفتتحة بأحرف "ألم" في مجموعتين:
أ– سورتا البقرة، وآل عمران.
ب- أربع سور متوالية: العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
2- السور المفتتحة بأحرف "ألر" وهي ست سور متوالية: (يونس، هود، يوسف، الرعد، إبراهيم، الحجر).
3-مجموعة "الطواسين" وهي السور المفتتحة بـ"طس أو طسم" ثلاث متوالية: (الشعراء، النمل، القصص).
4- مجموعة "الحواميم" وهي السور المفتتحة بحرفي "حم"، وهي سبع متواليات: (غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف).
ومن عجيب هذه الحروف، إذا جمعتها، واستبعدت المكرر، وجدت الباقي 14 حرف: (الكاف، الهاء، العين، الياء، الصاد، السين، القاف، الألف، اللام، الميم، الطاء، الراء، النون، الحاء).
وإذا رتبتها تُقرأ: (نص قاطع حكيم له سر، طه مانقص عليك سحر، سطع كلامه حق رصين، سمعك طريقه النصح، من قطعك سحيرا صله).
عدد السكتات في القرآن أربعة سكتات في قوله تعالى:
"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا" (الكهف: 1).
"قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا " (يس: 52).
"وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ " (القيامة: 27).
"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (المطففين: 14).
في القرآن أسماء 25 نبي:
خمسة منهم سموا قبل أن يولدوا في آيات:
1- "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ" (الصف: 6).
2- "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا " (مريم: 7).
3- "إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " (آل عمران: 45).
5،4- "وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ" (هود: 71).
إسرائيل لقب يعقوب، ومعناه: صفوة الله، عبد الله، سري الله.
وقد خوطب أهله باللقب لا بالاسم "يا بني إسرائيل".
القرآن الكريم سمى إمرأة واحدة هي: (مريم)، وصحابي واحد هو: (زي).
أسماء الكفار في كلام القهار:
1- قارون: ابن عم موسى.
2- جالوت: ملك قوي وقائد مخوف في بني إسرائيل.
3- هامان: وزير فرعون مصر، وفرعون لقب لكل حاكم في مصر.
4- آزر: أبو سيدنا إبراهيم الخليل.
لمح من الإعجاز:
* قد يعبر في القرآن عن شيئين، والمقصود واحد مثل:
{فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً} (الكهف: 61)، فالذي نُسِيَ واحد.
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ} (الأنعام:130) والرسل من الإنس.
* ومن أسرار تشبيهاته البديعة:
وردت في القرآن آيات شبه الله تعالى فيها الدنيا بالماء، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (يونس: 24).
وقوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} (الكهف: 45).
فلم مثل الله تعالى الدنيا بالماء؟ قيل: لأن الماء ليس له قرار، وكذلك الدنيا. وقيل: لأن الماء إن أمسكته تغير ونتن، وكذلك الدنيا لمن أمسكها بلية، وقيل: لأن الماء يأتي قطرة.. قطرة، ويذهب دفعة واحدة، وكذلك الدنيا، وأيضاً: الماء يستر الأرض، وكذلك: المال، وهو رمز للدنيا (يغطى عيب الرجل)، وأيضاً: الماء طبعه النقصان، كذلك: الدنيا، وأيضاً: الماء يكون في موضع كثير، وفى موضع قليل، وكذلك الدنيا، وأيضاً: لا يقدر أحد أن يرد المطر، وكذلك: لا يقدر أحد أن يرد الرزق، وقيل: الماء قليله ِري للعطشان وكثيره داء كذلك الدنيا، وقيل: الزرع يفسد بالماء الكثير، كذلك القلب يفسد بالمال الكثير، وأيضاً: الماء كله لا يكون صافياً، كذلك المال فيه الحلال والحرام والشبهة، وأيضاً الماء يطهر النجاسات، كذلك المال الطيب الحلال يطهر دنس الآثام. قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (التوبة: 103) وعلى الجملة فإن هذا التشبيه يفيد أن كلا من المشبه والمشبه به الدنيا والماء إذا نزل وأثمر ثمرته يمكث ما شاء الله وهو في إقبال وبركة ثم عما قليل يضمحل ويزول والعلم عند الله تعالى.
في كم يقرأ القرآن؟ طرق الختم:
الطريقة الأولى: فمي مشوق:
وهي طريقة كان يستخدمها بعض مشايخ القراء في مصر بحيث أن الحافظ يستطيع مراجعة القرآن كاملاً في أسبوع واحد وبيانها كالتالي:
ف- الفاء من فمي مشوق للفاتحة، والميم للمائدة، والياء ليونس، والميم لمريم، والشين للشعراء، والواو للصافات، والقاف لسورة ق، فيكون المقدار في اليوم الأول من أول الفاتحة إلى أول المائدة.
م- وفي اليوم الثاني من أول المائدة إلى أول يونس.
ي- وفي اليوم الثالث من أول يونس إلى أول مريم.
م- وفي اليوم الرابع من أول مريم إلى أول الشعراء.
ش- وفي اليوم الخامس من أول الشعراء إلى أول الصافات.
و- وفي اليوم السادس من أول الصافات إلى أول سورة ق.
ق- وفي اليوم السابع من أول سورة ق إلى آخر المصحف الشريف.
الطريقة الثانية: في سبعة أيام أيضاً، بيت شعر لشيخ موريتاني:
بكرُّ عقودُّ يونسُ سبحانا
الشعرا يقطين ق بانا
يوم السبت: من بكر، وهي سورة البقرة، إلى عقود وهي المائدة.
يوم الأحد: من عقود، وهي المائدة، إلى يونس.
يوم الاثنين: من يونس، إلى سبحانا وهي الإسراء.
الثلاثاء : من الإسراء، إلى الشعراء.
الأربعاء: من الشعراء، إلى يقطين وهي الصافات.
الخميس : من الصافات، إلى سورة ق.
والجمعة: من سورة ق، إلى آخر القرآن.
وتختلف عادات القراء في مقدار القراءة بين الإستكثار والاقتصار:
فمنهم من يختم القرآن في اليوم والليلة مرة، وبغضهم مرتين، وانتهى بعضهم إلى ثلاث، ومنهم من يختم في الشهر مرة، وأول ما يرجع إليه في التقديرات: حديث الرسول e: "من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفهمه"، وأمره e لعبد الله بن عمرو بن العاص أن يختمه في سبع.
وكان جماعة من الصحابة y يختمون في كل جمعة، كعثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وأُبي بن كعب، ويرى الإمام أبو عبد الله الغزالي في الختم، أربع درجات:
1- ختم في يوم وليلة، وقد كرهه بعض العلماء، لأنه مبالغة في الاستكثار.
2- ختم في شهر، وذلك مبالغة في الاقتصار، وبينهما درجتان معتدلتان.
3- ختمه في الأسبوع.
4- ختمتين في الأسبوع.
طريقة لحفظ القرآن الكريم:
صفحة يومياً، أي ربعين أسبوعياً لمدة خمسة أيام، ويومان للمراجعة:
يتكون القرآن الكريم من 30 جزء = 60 حزب = 240 ربع.
ولما كان عدد صفحات مصحف مجمع الملك فهد = 604 صفحة، فكل ربع من أرباع القرآن = 604 ÷ 240 = 2,5 صفحة، والمطلوب -إن شاء الله- يتم حفظ ربعين أسبوعياً، من إلـ 240 ربع، فيلزم 120 أسبوع، ولما كانت السنة = 52 أسبوع، يكون: = 52 (في السنة الأولى) + 52 (في السنة الثانية) + 16 (في السنة الثالثة) = 240 ربع، أي سنتين و16 أسبوع، أي سنتين وأربعة شهور -إن شاء الله-.
والطريقة -إن شاء الله-: أن تحفظ صفحة واحدة يومياً، لمدة خمسة أيام، ويومان للمراجعة.
ويمكن أن تحفظ: نصف صفحة بعد صلاة الفجر، ونصف صفحة بعد صلاة العشاء، أو ثلاثة أسطر (المصحف 15 سطر) بعد كل صلاة من الصلوات الخمس (3 في 5).
واليوم السادس يخصص لمراجعة ما تم حفظه خلال الأسبوع.
واليوم السابع يخصص لمراجعة كل ما سبق حفظه من قبل.
والله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير.
30 جزء، 60 حزب، 240 ربع.
وتنقسم سور القرآن حسب الترتيب المصحفي إلى أربعة أقسام:
1- الطُّوَل أي السبع سور الطوال المتواليات بعد الفاتحة، وقد عدتا الأنفال والتوبة سورة واحدة.
2- المؤن ( جمع مائة ) وهن أحد عشر سورة متقاربات غير متواليات تزيد كل منها على مائة آية: (يونس، هود، يوسف، النحل، الإسراء، الكهف، طه، الأنبياء، المؤمنون، الشعراء، الصافات).
3- المثاني وهن ثلاثون سورة تقل آيات كل منها عن مائة، وتلي المئين، فهن لها ثوان.
4- المفصل وهن السور التي تلي المثاني، ويكثر بينها الفصل بالبسملة، 65 سورة تبدأ بسورة ق، وقد نزل القرآن الكريم خلال 23 عاماً، في مكة والمدينة وضواحيهما، ويميز بين المكي والمدني باعتبار زمن النزول قبل أو بعد الهجرة، وليس مكان النزول، وهناك ضوابط أغلبية:
موضوعات القرآن المكي أصول العقيدة والإيمان:
التوحيد والوحي والرسالة والبعث والحساب
أمور كلية ومقاصد إجمالية.
موضوعات القرآن المدني مع العقائد:
التشريع وتفصيل الأحكام التي تنظم المجتمع
فرائض وعبادات وحدود ومعاملات.
مجال القول: جدال وإقناع ومناقشة ورد.
الخطاب: يا أيها الناس، يا بني آدم.
تبدأ بالحروف المقطعة في 26 سورة.
تستهل بالقسم بالأزمنة والأمكنة والأشياء: 15سورة.
ورد فيها قصص الأنبياء والأمم وآدم وإبليس.
ورد فيها لفظي: كلا 33 مرة، ما أدراك 13 مرة.
ورد بها سجدات تلاوة 12 سجدة.
لم يرد بها لفظ الجهاد، حيث لم يُشرع.
لم يرد بها ذكر النفاق والمنافقين، عدا العنكبوت 13
يصعب فيها تحديد تاريخ النزول.
86 سورة = 4613 آية.
أقصر سورة: الكوثر = 3 آيات.
أقصر آية: طه.
سورة الشعراء (نصف جزء) = 227 آية.
الجزء 30 (عم) = 37 سورة = 564 آية ، منه (3) مدنية: البينة، الزلزلة، العصر = 19 آية.
أول ما نزل: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (العلق1-5).
أول سورة : المدثر.
مجال القول: تلقين وتوجيه وترغيب وتفصيل.
الخطاب: يا أيها الذين آمنوا، يا أيها الناس.
لا تبدأ بها، عدا البقرة وآل عمران والرعد.
لا تستهل بالقسم.
لم يرد فيها قصص الأنبياء والأمم، عدا البقرة.
لم يرد فيها لفظي: كلا، ما أدراك.
لم يرد بها سجدات تلاوة عدا الحج والرعد.
ورد بها لفظ الجهاد.
ورد بها ذكر النفاق والمنافقين.
يسهل فيها تحديد تاريخ النزول.
28 سورة = 1623 آية.
أطول سورة: البقرة = 286 آية.
أطول آية: التداين في سورة البقرة الآية 282.
سورة الأنفال (نصف جزء) = 75 آية.
الجزء 28 (قد سمع) = 9 سور = 137 آية.
آخر ما نزل: وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ (البقرة 281).
آخر سورة: النصر.
أطول ربع حزب (أكثر من 3 صفحات). {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}. المائدة: 109.
أقصر ربع حزب (أقل من صفحتين). {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}. الجمعة: 1.
وربع الحزب يعادل صفحتان ونصف من مصحف مجمع الملك فهد.
كلمة "وَلْيَتَلَطَّفْ" (الكهف 19) تتوسط كلمات القرآن الكريم، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه.
* ترتيب آيات القرآن الكريم توقيفى، أي مأخوذ عن النبي r ، كما أنزله عليه رب العزة –تبارك وتعالى– عن طريق ملك الوحي "جبريل"–عليه السلام–.
* أول من نسخ القرآن الكريم في مصاحف، ووزعها على الأمصار هو الخليفة "عثمان بن عفان" t.
* أول من نقّط المصحف الشريف، أي ضبطه عن طريق النقط هو "أبو الأسود الدؤلى"، فجعل علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، والكسرة نقطة أسفله، والضمة نقطة بين أجزاء الحرف.
* أول من استبدل الضبط بالنقط إلى حركات أخرى: (الفتحة، والكسرة، والضمة، والتنوين) هو "الخليل بن أحمد الفراهيدى".
* أول من قام بتنقيط حروف القرآن الكريم مثل: (ب، ج، ق ..الخ) هم "نصر بن عاصم"، و"يحيى بن يعمر"، و"عبد الرحمن بن هرمز"، مما يسر على العرب وغير العرب قراءة القرآن الكريم.
من صور الإعجاز في سور القرآن:
* آيات ليست أطول مافي القرآن، وتشتمل على كل حروف الهجاء، آل عمران: 154، الفتح: 29.
أطول كلمة في القرآن الكريم: فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ (الحجر: 22).
* آيات تشتمل على عشرة قافات في كل منها:
البقرة: 246، آل عمران: 18، المائدة: 27، النساء: 77، الرعد: 16، المزمل: 20.
* آية التداين (أطول آية في القرآن) فيها 23 كاف، وسورة العصر 10 واوات، والفاتحة بلا فاء.
* سور ثلاث متتالية في الترتيب المصحفي هي: القمر، الواقعة، الرحمن، لم يذكر في أي منها لفظ الجلالة.
* سورة المجادلة عدد آياتها 22 آية، وورد لفظ الجلالة في كل آية منها مرة واحدة على الأقل ليكون مجموع ورودها 40 أربعون مرة.
* الآية التي حوت لفظ الجلالة مرتين متتاليتين هي (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ). (الأنعام: 124).
* 12 آية إستفهام متتالية وردت في سورة الطور (32 حتى 43): "أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ" حتى "أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ".
* 16 ميم وردت في آية: "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ": (هود: 48).
* ليس في القرآن: حاء بعد حاء بلا حاجز، إلا في:
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا " (الكهف: 60)، "وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ " (البقرة: 235).
* وليس فيه كافان متتاليان إلا في:
"فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا " (البقرة: 200)، "مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ" (المدثر: 42).
وليس فيه غينان متتاليان إلا في:
"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران: 85).
* في القرآن: ميادين هي ما أفتتح بـ (ألم)، وبساتين، هي ما أفتتح بـ (ألر)، ومقاصير هي (الحامدات)، وديابيج هي (الحواميم)، ورياض هي (المفصل).
خماسيات تشمل الفئات السبع التالية في افتتاحيات السور :
الفئة الأولى: خمس سور مفتتحة بالتحميد: الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر، وكلها مكية.
الفئة الثانية: خمس سور مفتتحة بالتسبيح: الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، وكلها مدنية.
الفئة الثالثة: خمس سور مفتتحة بألف لام راء: يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر، وكلها مكية.
الفئة الرابعة: خمس سور مفتتحة بالنداء: النساء، المائدة، الحج، الحجرات، الممتحنة، وكلها مدنية.
الفئة الخامسة: خمس سور مفتتحة بنداء الرسول: الأحزاب، الطلاق، التحريم، المزمل، المدثر، وكلها مكية.
الفئة السادسة: خمس سور مفتتحة بالاستفهام: الدهر، الغاشية، الشرح، الفيل، الماعون، وكلها مكية.
الفئة السابعة: خمس سور مفتتحة بالأمر: الجن، الكافرون، الإخلاص، الفلق، الناس، وكلها مكية.
الحروف المقطعة في أوائل السور:
استهلت بها 29 سورة، وفي معانيها أقوال منها:
إنها أسماء للقرآن الكريم، وأن كل منها مفتاح لاسم من أسماء الله، وأنها سر هذا الكتاب المعجز.
وقد وردت حرفاً واحداً (3 مرات) ن، ق، ص.
ووردت حرفان (9 مرات) يس، طه، طس، حم (6 مرات).
ووردت ثلاثة حروف (13 مرة) ألم (6 مرات)، ألر (5 مرات)، طسم (مرتان).
ووردت أربعة حروف (مرتان) ألمر، ألمص.
ووردت خمسة حروف (مرتان) كهيعص، حم عسق.
وقد رتبت السور المفتتح بها الحروف المقطعة في المصحف ترتيباً مقصوداً كالآتي:
1- السور المفتتحة بأحرف "ألم" في مجموعتين:
أ– سورتا البقرة، وآل عمران.
ب- أربع سور متوالية: العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
2- السور المفتتحة بأحرف "ألر" وهي ست سور متوالية: (يونس، هود، يوسف، الرعد، إبراهيم، الحجر).
3-مجموعة "الطواسين" وهي السور المفتتحة بـ"طس أو طسم" ثلاث متوالية: (الشعراء، النمل، القصص).
4- مجموعة "الحواميم" وهي السور المفتتحة بحرفي "حم"، وهي سبع متواليات: (غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف).
ومن عجيب هذه الحروف، إذا جمعتها، واستبعدت المكرر، وجدت الباقي 14 حرف: (الكاف، الهاء، العين، الياء، الصاد، السين، القاف، الألف، اللام، الميم، الطاء، الراء، النون، الحاء).
وإذا رتبتها تُقرأ: (نص قاطع حكيم له سر، طه مانقص عليك سحر، سطع كلامه حق رصين، سمعك طريقه النصح، من قطعك سحيرا صله).
عدد السكتات في القرآن أربعة سكتات في قوله تعالى:
"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا" (الكهف: 1).
"قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا " (يس: 52).
"وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ " (القيامة: 27).
"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (المطففين: 14).
في القرآن أسماء 25 نبي:
خمسة منهم سموا قبل أن يولدوا في آيات:
1- "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ" (الصف: 6).
2- "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا " (مريم: 7).
3- "إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " (آل عمران: 45).
5،4- "وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ" (هود: 71).
إسرائيل لقب يعقوب، ومعناه: صفوة الله، عبد الله، سري الله.
وقد خوطب أهله باللقب لا بالاسم "يا بني إسرائيل".
القرآن الكريم سمى إمرأة واحدة هي: (مريم)، وصحابي واحد هو: (زي).
أسماء الكفار في كلام القهار:
1- قارون: ابن عم موسى.
2- جالوت: ملك قوي وقائد مخوف في بني إسرائيل.
3- هامان: وزير فرعون مصر، وفرعون لقب لكل حاكم في مصر.
4- آزر: أبو سيدنا إبراهيم الخليل.
لمح من الإعجاز:
* قد يعبر في القرآن عن شيئين، والمقصود واحد مثل:
{فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً} (الكهف: 61)، فالذي نُسِيَ واحد.
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ} (الأنعام:130) والرسل من الإنس.
* ومن أسرار تشبيهاته البديعة:
وردت في القرآن آيات شبه الله تعالى فيها الدنيا بالماء، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (يونس: 24).
وقوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} (الكهف: 45).
فلم مثل الله تعالى الدنيا بالماء؟ قيل: لأن الماء ليس له قرار، وكذلك الدنيا. وقيل: لأن الماء إن أمسكته تغير ونتن، وكذلك الدنيا لمن أمسكها بلية، وقيل: لأن الماء يأتي قطرة.. قطرة، ويذهب دفعة واحدة، وكذلك الدنيا، وأيضاً: الماء يستر الأرض، وكذلك: المال، وهو رمز للدنيا (يغطى عيب الرجل)، وأيضاً: الماء طبعه النقصان، كذلك: الدنيا، وأيضاً: الماء يكون في موضع كثير، وفى موضع قليل، وكذلك الدنيا، وأيضاً: لا يقدر أحد أن يرد المطر، وكذلك: لا يقدر أحد أن يرد الرزق، وقيل: الماء قليله ِري للعطشان وكثيره داء كذلك الدنيا، وقيل: الزرع يفسد بالماء الكثير، كذلك القلب يفسد بالمال الكثير، وأيضاً: الماء كله لا يكون صافياً، كذلك المال فيه الحلال والحرام والشبهة، وأيضاً الماء يطهر النجاسات، كذلك المال الطيب الحلال يطهر دنس الآثام. قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (التوبة: 103) وعلى الجملة فإن هذا التشبيه يفيد أن كلا من المشبه والمشبه به الدنيا والماء إذا نزل وأثمر ثمرته يمكث ما شاء الله وهو في إقبال وبركة ثم عما قليل يضمحل ويزول والعلم عند الله تعالى.
في كم يقرأ القرآن؟ طرق الختم:
الطريقة الأولى: فمي مشوق:
وهي طريقة كان يستخدمها بعض مشايخ القراء في مصر بحيث أن الحافظ يستطيع مراجعة القرآن كاملاً في أسبوع واحد وبيانها كالتالي:
ف- الفاء من فمي مشوق للفاتحة، والميم للمائدة، والياء ليونس، والميم لمريم، والشين للشعراء، والواو للصافات، والقاف لسورة ق، فيكون المقدار في اليوم الأول من أول الفاتحة إلى أول المائدة.
م- وفي اليوم الثاني من أول المائدة إلى أول يونس.
ي- وفي اليوم الثالث من أول يونس إلى أول مريم.
م- وفي اليوم الرابع من أول مريم إلى أول الشعراء.
ش- وفي اليوم الخامس من أول الشعراء إلى أول الصافات.
و- وفي اليوم السادس من أول الصافات إلى أول سورة ق.
ق- وفي اليوم السابع من أول سورة ق إلى آخر المصحف الشريف.
الطريقة الثانية: في سبعة أيام أيضاً، بيت شعر لشيخ موريتاني:
بكرُّ عقودُّ يونسُ سبحانا
الشعرا يقطين ق بانا
يوم السبت: من بكر، وهي سورة البقرة، إلى عقود وهي المائدة.
يوم الأحد: من عقود، وهي المائدة، إلى يونس.
يوم الاثنين: من يونس، إلى سبحانا وهي الإسراء.
الثلاثاء : من الإسراء، إلى الشعراء.
الأربعاء: من الشعراء، إلى يقطين وهي الصافات.
الخميس : من الصافات، إلى سورة ق.
والجمعة: من سورة ق، إلى آخر القرآن.
وتختلف عادات القراء في مقدار القراءة بين الإستكثار والاقتصار:
فمنهم من يختم القرآن في اليوم والليلة مرة، وبغضهم مرتين، وانتهى بعضهم إلى ثلاث، ومنهم من يختم في الشهر مرة، وأول ما يرجع إليه في التقديرات: حديث الرسول e: "من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفهمه"، وأمره e لعبد الله بن عمرو بن العاص أن يختمه في سبع.
وكان جماعة من الصحابة y يختمون في كل جمعة، كعثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وأُبي بن كعب، ويرى الإمام أبو عبد الله الغزالي في الختم، أربع درجات:
1- ختم في يوم وليلة، وقد كرهه بعض العلماء، لأنه مبالغة في الاستكثار.
2- ختم في شهر، وذلك مبالغة في الاقتصار، وبينهما درجتان معتدلتان.
3- ختمه في الأسبوع.
4- ختمتين في الأسبوع.
طريقة لحفظ القرآن الكريم:
صفحة يومياً، أي ربعين أسبوعياً لمدة خمسة أيام، ويومان للمراجعة:
يتكون القرآن الكريم من 30 جزء = 60 حزب = 240 ربع.
ولما كان عدد صفحات مصحف مجمع الملك فهد = 604 صفحة، فكل ربع من أرباع القرآن = 604 ÷ 240 = 2,5 صفحة، والمطلوب -إن شاء الله- يتم حفظ ربعين أسبوعياً، من إلـ 240 ربع، فيلزم 120 أسبوع، ولما كانت السنة = 52 أسبوع، يكون: = 52 (في السنة الأولى) + 52 (في السنة الثانية) + 16 (في السنة الثالثة) = 240 ربع، أي سنتين و16 أسبوع، أي سنتين وأربعة شهور -إن شاء الله-.
والطريقة -إن شاء الله-: أن تحفظ صفحة واحدة يومياً، لمدة خمسة أيام، ويومان للمراجعة.
ويمكن أن تحفظ: نصف صفحة بعد صلاة الفجر، ونصف صفحة بعد صلاة العشاء، أو ثلاثة أسطر (المصحف 15 سطر) بعد كل صلاة من الصلوات الخمس (3 في 5).
واليوم السادس يخصص لمراجعة ما تم حفظه خلال الأسبوع.
واليوم السابع يخصص لمراجعة كل ما سبق حفظه من قبل.
والله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير.